الخميس، 3 مايو 2012

دعوة لضمير أرقى !


من غاب ضميره ... فهو إنسان بلا قلب أو يعاني من موتٍ سريري،لان الضمير هو مجموعة من العواطف والمشاعر والتفاعلات التي تنشأ مع الإنسان بالفطرة وتحتم عليه الالتزام بالطريق الصحيح ، المستقيم، والضمائر ليست نبتة ضعيفة تتوقف أو تموت حين تبخل الطبيعة بأمطارها!!
أن الضمير نبتة دائمة الازدهار متأصلة في الإنسان ،تكبر معه وتتأثر بمحيطه المجتمعي الواسع والأسري الضيق ولا يمكن بالطبع أن نغفل دور العوامل الوراثية.....
أن تداعيات الزمن والتكنولوجيا التي جعلت الإنسان مجموعة من النظم والأزرار المملة أثرت كثيرا في تراجع الضمير الإنساني فنجد أن القبيح فجأة أصبح جميلاً والجميل أصبح قبيحا بفضل تلاشى المبادئ وهي من أهم روافد تنمية الضمير !!
نضطر أحيانا لمجاملة أشخاص فنضحك من أفعالهم وهي تستحق البكاء لغباء الفعل والنتيجة، وهنا يقال أن الضمير معطل....
وكثيرا ما نكتب مدحاً أو نشير بالثناء على مقال أو خاطرة وهي لا تستحق قيمة المداد الذي كتبت به، ولكن الغرام اللفظي القائم على الدبلوماسية والمجاملة يجعلنا ننحي الضمير جانباً....
لقد أصبحنا نتدرب على الابتسامة لبيان نوع معجون الإنسان المفضل لدينا، ونلوك الكلمات لمضغ المواقف الصعبة وننصح صاحبها بالتحدي والأمر في الغالب لا يستحق !!!
وفي زمننا وللأسف لم تعد الكلمة معبرة عن فكر أو اتجاه معين بل أصبحت كالحرباء تتلون حسب الطلب وبوق لمن أراد الصراخ....
قديما كانت الكلمة تنبع من الضمير واليوم الضمير يحتمل لذات الأمر كلمات كثيرة حسب أهمية الشخص المراد مجاملته....
أننا بحاجه لإيقاظ الضمير لان في ذلك رفعة لسلوكنا وتقويم لأخلاقنا وهنا لن أوصي بتعاليم دينية تتعلق بالبعد عن الرياء أو المجاملة لان الجميع يعرف تلك القواميس ولكني أوصي نفسي وأوصيكم بترقية ضمائرنا من خلال ....
قول الحقيقة بلا تحفظ أو مجاملة......
والحفاظ على بقاء قلوبنا نابضة لان هذا يعني ان لدينا حس مرهف ....
تنمية الضمير وإيقاظه كلما غفل أو أنتابه التردد أو الكسل والا أصبحنا بلا وعي خلقي وأجلكم أشبه بالحيوانات .....
ختاماً ليضع كل منا مرآة الضمير أمام مرآة العقل وحينها فقط سيجد اما وفاقاً كاملاً أو تناقض بغيض وليقرر ماذا يريد !!....
                                      دامت قلوبكم عامرة بالإيمان وعقولكم مرآة لضمائركم .....

الخميس, 18 يونيو, 2009

1 التعليقات:

Anonymous يقول...

بارك الله بك استاذي
للآسف اصبح النفاق وتحت مسميات كثيره هو جواز السفر للمرور والوصول للمراكز , وتمويه الحقائق مما ادى الى ضياع البلاد تحت شعار البلد بخير ,كل شيء على ما يرام ما ادى الى انحدار البلاد في التّخلّف والفقر؛ لأن هذه العصبة قد ضمنت مصالحها، واطمأنت لمستقبلها، فلا يعنيها حال أحد من البشر
لك احترامي
نوغا

المتابعون

المشاركات الشائعة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.