الخميس، 12 أبريل 2012

أنتم قتلى الحب !!

حين يشكو المرء منا من آلم معين ، اول ما يتبادر لذهنه هو الذهاب للطبيب ، ليشخص حالته المرضية ويصف له الدواء ولكن اذا كان طبيبنا لم يدرس او يتخصص في علاج اعراض الحب فما هو السبيل اذن ؟!
كنت صغيرا "وحتماً لم اؤلد بشعر اشيب" حين اشعر بوعكة صحية اعتمد في العلاج على موهبتي في فهم النشرة الطبية المرفقة بالدواء واشربها دون استشارة اي طبيب واهماً ان دواعي الاستعمال المفصلة وطريقة الاستعمال والجرعة لامر كافي للتشخيص والشفاء !!!
هذا حين كنت صغيراً فرحاً بشبابي ولكن اليوم وحيث ان الخريف على ابوابي والعمر اصبح يحسب بالثواني والقطار لن ينتظر ، اصبحت اخشى اعراض المرض بل واخترع حججاً بأن جهاز المناعة لدي سيتمكن من علاج ما الم بي وهيهات ان يتحقق ما اتوقعه !!
فاتني كما يفوت الكثيرين من البشر ان هناك امراض لا علاج لها ولم تدرس بكليات الطب حول العالم ؟!!
أنه مرضاً ولكن من النوع المحبب الاصابة به بل ولا يستطيع الجسم  بكل اجهزته وحركته الميكانيكية من التصدي له فيتغلل بين الثنايا والشرايين محولا حياتنا الى ايام وردية !
انه مرض ان جاز لنا ان نسميه كذلك وقد نحتار فيه ...... انه الحب ......
فما هي اعراضه واشاراته ؟
يصاب الواقع تحت تأثير الحب بالحساسية والشك بادئ الامر  بانه قد اختلفت احواله ويشعر ان قلبه بخفق بصورة اسرع من المعتاد  و ان اضطرابات داخلية كثيرة وغير مفهومة قد حدثت بجسده كله ، ويقع تحت تأثير احلام اليقظه !!!
المحب عادة يهوى الاستماع لكلمات الطرف الاخر حتى لو كان الحديث في مجال لا يفهمه او يدرك معانيه ،
كما ان المحب يهوي معرفة ادق التفاصيل عن شريك العلاقة مثل احلامه وتاريخه الماضي وحتى الاكلات التي يفضلها !!!
ولان الحب مرضا لذيذ كما اوردت سالفا فان المحب يشعر انه أخف وزنا من الهواء واكثر عمقا من المحيط وأقوى من الجبال وانقى من البياض !!!
يشعر انه مولودا جديد اتى من لحظة تغيرت فيها نظرته الى الدنيا فاصبح يعيش نسيم البساتين والورود !!!
عند هذا الحد نتفق جميعا ان تلك هي اهم اعراض الحب ولكن هل يتفق الجنسين على تلك الاعراض مجتمعة ؟!
البعض قال ان اعراض الحب لدى الرجل تبدو اكثر اتزاناً واقل اندفاعاً وان المراة على عكس ذلك فهي تتملكها العاطفة والاندفاع نحو الحبيب بشكل جنوني ، وان الرجل يعشق غالبا بعقله وقلبة مجتمعان اما المراة فهي تعشق بقلبها فقط !!
فالرجل قد يعشق المراة لاخلاقها و لحسنها ودلالها  واما المراة فقد تفتن برجولته او شهامته او قوة عضلاته ونظرته الثاقبة للامور وذكائه وامور اخرى ملئها الحسنات !!
الغاية في الاخير ان كلاهما يتعرض لمؤثرات العدوى بالحب والشوق الدائم للطرف الاخر وكذلك الاحساس بالغيرة لاقل الاسباب فلا حب بلا غيره !!
فاذا شعر احدكم او احداكن بهذه الاعراض فليسلم امره لله وليعرف ان الحب قد تمكن منه وانه داء لا دواء له !
 الاربعاء, 11 مارس, 2009

1 التعليقات:

Anonymous يقول...

اكثر من رائع

المتابعون

المشاركات الشائعة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.