السبت، 28 أبريل 2012
سلام يا صاحبي !
نعلم وعلى مر العصور ان الفن الراقي وفي مقدمته الروائي أو السينمائي لابد وان يحمل فكراً ناضجً وان يكون له هدفً طموح ، ولتحقيق هذه القضية ، يعمل القائمين عليه بدور قوي وفعال لينقلوا فكرة المؤلف بحيث تصل للجمهور بشكل مبسط ، فبعض الروايات أو القصص قد تكون معقدة بحيث تحتاج لمستوى عالي من الثقافة والتعليم وقد يعجز عن فهمها عامة الناس …..
والفن والأدب الراقي بشكل عام له دور محوري في تاريخ الشعوب، فهو يبعث في الإنسان القوة والعزيمة ويشكل فيه إرادة التحدي، فكم من ثورات وحضارات قامت ونجحت واحتلت أعلى المراتب بفضل دعم ومساندة بعض الأعمال الأدبية التي تعرض على الشاشة الكبيرة أو مسارح هذا البلد أو ذاك !
وحين نبحث في تاريخ أي أمة نبحث ضمن ما نبحث عن روافد نهضتها، فعلى سبيل المثال نجد أن مصر المحروسة ، ورغم تمتعها بالثروات الطبيعية والبشرية ، الا انه من عوامل نهضتها الأساس أنها تعد طليعة الأمة العربية في مجال الإبداع الفني والسينمائي …..
فن وأدب تعلم منه العربي كيف تكون الديمقراطية ، وكيف يحارب الاستبداد والفساد ولا عجب ان رأينا كوكبة من الفنانين المصريين يتقدمون ثورتهم وربيعهم في 25 يناير من العام المنصرم !
نعم فلهذا البلد العريق حضارة فنية امتدت لسنوات طويلة ، قامت على أكتاف نخبة من الإعلاميين والفنانين ،لا احد ينكر فضلهم ،ولا يستطيع التاريخ تجاهلهم لدورهم المتميز في هذا المجال الذى كان حكراً في الماضي على الغرب وحده …..
لقد درس اغلب الفنانين العرب في معاهد فنية مصرية متخصصة ، وعلى يد طائفة من علماء هذا الإبداع ، واستطاعوا فنانو مصر إن يضعوا لهم موطئ قدم في المهرجانات السينمائية العالمية ونالوا جوائز لا حصر لها وترجمت الكثير من أعمالهم للغات الأجنبية المختلفة …..
كان المردود المادي لحفلات سيدة الغناء العربي أم كلثوم وآخرين على سبيل المثال ، جزء هام من الناتج القومي المصري في زمن الحروب ….
وفي هذا السياق ومن هذه القيم الفنية العريقة و في طليعة المشهد كان الفنان الكوميدي "عادل إمام" والذي عبر بشكل كوميدي وساخر وعلى مر سنوات حافلة بالأحداث عن أوجاع المواطن المصري والعربي بشكل عام وتحول الى قيمة فنية غاية في الرقي والإبداع وهو يتناول قضايانا ويعري المتأسلمين العرب ،والذين لطالما خدعوا الشعب بمناظرهم الطيبة ولحاهم الطويلة وزيهم الباكستاني القصير ، وان لطرح قضيته الان على الساحة المصرية والحكم فيها لهو شكل من أشكال الهاء الشعب عن قضيته الأهم الا وهي إنهاء المرحلة الانتقالية بشكل سلمي ودستوري والعبور بمصر نحو بر الأمان …
والمدقق في الأمر سيجد أن الأخوة المسلمين قد تركوا بصمتهم الواضحة في قضية عادل إمام ، فمجلسهم الموقر لم يطرح هذه القضية تحت قبة البرلمان ، علماً أنها ليست قضية فنان أو نخبة متحضرة من الأدباء والسينمائيين وإنما هي قضية حرية فكر وإبداع تهم كل مواطن مصري وعربي !
فحين تقمع الحريات لن يكون هناك إبداعا ولا تطور في أي مجال من مجالات الحياة لان الجميع سيعمل تحت منظور الحلال والحرام من وجهة نظر الإخوان المسلمين وهذه بوابة كبيرة جدا تحكمها قوانين مزاجية كما شاهدنا في إقرار عدة قوانين ومنها قانون العزل !
ولا ادري متى سيخرج علينا الإخوان المسلمين بقوانين جديدة ومبتكرة وغريبة الشكل والمضمون لتضيق الخناق أكثر وأكثر على الحريات؟!
أننا ندرك والحال هكذا أن قضية عادل إمام ليست نهاية الأمر، بل هناك قوانين بقوائم خاصة تضم فئات ونخب كثيرة من مبدعي الشعب المصري كل ذنبهم أنهم ممن عملوا زمن النظام السابق ؟!
أن الإخوان المسلمين بتجاهلهم الأمر ، يذهبون بحضارة مصر وتاريخها العريق وخاصة الفني الى غياهب القرون الوسطى وقضية عادل إمام ليست الا أول الغيث والبقية تأتي !
التسميات:
مقالات سياسية
|
1 التعليقات
السبت، 21 أبريل 2012
لا تحرموا الحلال !!
قامت الدنيا ولم تقعد في مصر العروبة وبعض البلدان الإسلامية ، وتصدرت الصحف العربية موجة تسونامي من الفتاوى والتصريحات حول زيارة مفتي مصر الشيخ الدكتور علي جمعه للقدس ،فالبعض رأي تحريمها وأعتبرها خطوة تستحق العزل من المنصب والقصاص من هذا العالم الجليل ،والبعض الأخر رحب بها ولكن على استحياء !
وكلا الفريقين له أسبابه ومنطقه ،ولكن المدهش في الأمر أن تلك الزيارة احتلت مساحة كبيرة من الاهتمام الإعلامي وأفردت لها كذلك محطات التلفزة مساحات شاسعة من البرامج الحوارية والانتقادية والتي لم تنتهي حتى لحظة كتابة هذا المقال ، وكأن المفتي قد زار الكنسيت الإسرائيلي أو صلى مع اليهود بجوار حائط البراق !
لماذا حين تهود القدس ويسعي الاحتلال بكل غطرسة وقوة لمحو الهوية العربية فيها واقتلاع شعبنا من جذوره هناك ، لا نجد من أئمة المسلمين والعرب خاصة ، الا ما رحم ربي سوى النحيب والصراخ والعويل ؟!
لماذا لا توجد ترجمة حقيقية من قبل الأئمة والمسلمين للنصوص القرآنية والأحاديث الشريفة بشأن موقفهم من احتلال وتهويد القدس وكيفية تحريرها من الغزاة !
وما المانع أن ترتقي بيوم من الأيام كل تحركاتهم وتصريحاتهم بما يتناسب ومكانة هذه البقعة الشريفة والغالية من الأرض ؟!
للأسف فبعض من انتقدوا هذه الزيارة ، كعادتهم يرتاحون الى مبدأ التحريم السهل ، بل والأغرب ان بعضهم وهذه القناعة قد استند في ذلك الى فتوى التحريم التي أطلقها البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية !!
ويبدو كذلك ومع الأسف الشديد ،أن فتوى القرضاوي المشبوهة في تحريمه زيارة المسلمين للقدس وهي تحت الاحتلال ، قد رسخت مبدأ "راحة البال" في فكر الكثير من أئمة وعلماء المسلمين ،، فهم وكعادتهم يعشقون عادة الشجب والاستنكار من أميال بعيده ،، اما أن يخوضوا غمار المعركة على أرض الواقع وبين أروقة المسجد الأقصى فذلك ومن وجهة نظرهم حرام شرعاً ويعد من الكبائر !!!
لا ندري لماذا لم يحرم علماء المسلمين زيارة مشايخنا لبعض البلدان الداعمة للكيان الصهيوني كالولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة ؟ولماذا لم يحرموا نيل بعضهم الشهادات والدرجات العلمية من تلك البلدان والتي يُدرس بجامعاتها من يحملون الجنسية الإسرائيلية ،، اما أن تلك نقرة وزيارة مفتى مصر للقدس نقرة أخرى ؟!!
ليعلم هؤلاء الآمة أن الشمس لا يحجبها غربال والحقيقة أن القدس لها رب وشعب عربي مسلم أصيل يحميها ،، فليضعوا فتواهم و رؤوسهم وعمائمهم في الرمال أكثر وليعلموا ان زيارة مثل زيارة مفتي مصر للقدس لن تشجع كما يتوهم البعض الإسرائيليين على الاستمرار في احتلالها ، أو تثبيت ضمهم لها ، بل سيكون لها أثر جميل في نفوس المقدسين وتعاطف سياسي ورافد قوي لصمود أهلنا هناك …..
واذا كان بعض أئمة المسلمين الإجلاء لا يعجبهم رؤية السجان وهو ممسك بالسجين ويكيل له كل أنواع العذاب ويسقيه الأمرين ، فلينظروا بعطف وتضامن حقيقي الى السجين ولكن عن قرب فتلك هي الإخوة و الرحمة التي أمرنا بها رب العالمين وحثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم ….
ان من يؤمنون بالله واليوم الأخر وعدالة قضيتنا يجب أن يفهموا ان زيارة المسلمين للمدينة المقدسة وان كانت تحت الاحتلال لواجب ديني على كل مسلم يستطيع الوصول إليها ولينظر أصحاب فتاوي التحريم ، لرحلات التضامن الذي ينظمها اللوبي الصهيوني للقدس وإسرائيل !!!
فاذا رغبنا في الحفاظ على القدس ، فلنخرج من ضيق الأفق وقلة البصيرة ، ولنحافظ على المدينة المقدسة لتكون على الدوام متعددة الأعراق والأديان ، وليعلم أصحاب الفكر المتشدد أن رسولنا الكريم كان شديد الحرص على زيارة مكة حتى وهي بيد الكفار !
التسميات:
مقالات سياسية
|
3
التعليقات
الأحد، 15 أبريل 2012
أنتهى الدرس أيها السادة !
ان المشهد اليومي للاخبار العربية يحمل إلينا في كل دقيقة وقائع دموية تدمي القلب قبل العقل ،فبات من المألوف أن يسقط يومياً عشرات الشهداء ومئات الجرحى ، وبالمقابل مازال الزعماء العرب وراء جدار عالي من العناد و يصرون ان ما يحدث لا يتعدى عن كونه احداث شغب ومؤامرات دبرت بليل من قبل قوى اجنبية مستخدمة البلاطجة او المرتزقة كما يحلو للبعض تسميتها !!
فلا شبل الاسد ولا العم صالح في اليمن السعيد ولا الخال معمر في الجماهيرية العظمى، قد أخذوا العبرة من اسلافهم زين العابدين أو مبارك ،، ولا هم مقتنعون حتى تاريخه ان وقت الرحيل لنظام الطغيان قد حان وان المسالة بالنسبة للشعوب باتت مسألة مصير وليست مجرد مطالبة بأصلاحات في هذا القطاع او ذاك ، وانما هي ثورة لابد لها أن تؤدي بالاخير الى ولادة ديمقراطية حقيقية وليست تلفزيونية !
آن لكل الحكام العرب أن يفهموا الدرس ، فالشعوب قررت أخيراً أن تأخذ الامر بيدها وأن تفيق من الغفلة و تتخلص من سنوات الذل والمهانة وتوريث الخلافة والفقر وأعلنت أنها ليست أقل شأناً من كل شعوب الكرة الارضية وأن من حقها أن تشتم رائحة ربيع الحرية وأن تنعم بثروات بلادها التي ينهبها صباح مساء نفراً قليل من البشر كل قرابتهم بها انهم من حاشية السلطة وازلامها المرتزقة !
آن لكل الحكام العرب أن يعلموا أن عروشهم التي شيدت من دم الفقراء قد باتت في خطر وأن قطار التحرير والتغيير قادم لا محالة !
آن لكل جبار سلطوي في وطننا العربي ومن المحيط الى الخليج ،أن يعلم أن الحرية وأن كلفت الامة الكثير من التضحيات ففي الختام هي واحة خضراء لطالما حلم بها من يسكنون في الازقة الضيقة ومن عاشوا تحت الارض ولم يبصروا النور في ظلمات السجون والتعذيب……
آن وعاجلاً لكل زعماء وملوك العرب أن يفهموا الان قبل غداً ذلك الدرس البسيط "أرحلوا"!!
فالرحيل قادم وسيف الحق لن يتأخر كثيراً وليقروأ التاريخ ففيه العبرة والموعظة وما كان بنظرهم ، بالامس درب من الخيال قد بات حقيقة راسخة فعروشهم ليست بالفضاء ومهما كانت قوية فهناك من هو اقوى !
تلك أيها السادة هي ارادة الشعوب وهي طوفان لا سابق انذار فيه وقد بدأ بثورة الياسمين وأظنه لن ينتهي حتى زوال اخر حاكم عربي قد طغى واستكبر !
فليرحلوا أن فهموا الدرس ، أو فليبقوا فوق عروشهم و ببلادة خلف القلاع الواهنة ولينتظروا قليلاً أو طويلاً ،،فالقادم اليهم أصعب بكثير مما يتوقعون وليكتب في ختام صفحات تاريخهم الاسود أنهم لم يفهموا الدرس ولم يؤمنوا بنجاح ثورات الشعوب ! .
فلا شبل الاسد ولا العم صالح في اليمن السعيد ولا الخال معمر في الجماهيرية العظمى، قد أخذوا العبرة من اسلافهم زين العابدين أو مبارك ،، ولا هم مقتنعون حتى تاريخه ان وقت الرحيل لنظام الطغيان قد حان وان المسالة بالنسبة للشعوب باتت مسألة مصير وليست مجرد مطالبة بأصلاحات في هذا القطاع او ذاك ، وانما هي ثورة لابد لها أن تؤدي بالاخير الى ولادة ديمقراطية حقيقية وليست تلفزيونية !
آن لكل الحكام العرب أن يفهموا الدرس ، فالشعوب قررت أخيراً أن تأخذ الامر بيدها وأن تفيق من الغفلة و تتخلص من سنوات الذل والمهانة وتوريث الخلافة والفقر وأعلنت أنها ليست أقل شأناً من كل شعوب الكرة الارضية وأن من حقها أن تشتم رائحة ربيع الحرية وأن تنعم بثروات بلادها التي ينهبها صباح مساء نفراً قليل من البشر كل قرابتهم بها انهم من حاشية السلطة وازلامها المرتزقة !
آن لكل الحكام العرب أن يعلموا أن عروشهم التي شيدت من دم الفقراء قد باتت في خطر وأن قطار التحرير والتغيير قادم لا محالة !
آن لكل جبار سلطوي في وطننا العربي ومن المحيط الى الخليج ،أن يعلم أن الحرية وأن كلفت الامة الكثير من التضحيات ففي الختام هي واحة خضراء لطالما حلم بها من يسكنون في الازقة الضيقة ومن عاشوا تحت الارض ولم يبصروا النور في ظلمات السجون والتعذيب……
آن وعاجلاً لكل زعماء وملوك العرب أن يفهموا الان قبل غداً ذلك الدرس البسيط "أرحلوا"!!
فالرحيل قادم وسيف الحق لن يتأخر كثيراً وليقروأ التاريخ ففيه العبرة والموعظة وما كان بنظرهم ، بالامس درب من الخيال قد بات حقيقة راسخة فعروشهم ليست بالفضاء ومهما كانت قوية فهناك من هو اقوى !
تلك أيها السادة هي ارادة الشعوب وهي طوفان لا سابق انذار فيه وقد بدأ بثورة الياسمين وأظنه لن ينتهي حتى زوال اخر حاكم عربي قد طغى واستكبر !
فليرحلوا أن فهموا الدرس ، أو فليبقوا فوق عروشهم و ببلادة خلف القلاع الواهنة ولينتظروا قليلاً أو طويلاً ،،فالقادم اليهم أصعب بكثير مما يتوقعون وليكتب في ختام صفحات تاريخهم الاسود أنهم لم يفهموا الدرس ولم يؤمنوا بنجاح ثورات الشعوب ! .
نشر بتاريخ 05-06-2011
التسميات:
مقالات سياسية
|
0
التعليقات
بيت الطاعة الفلسطيني !
تستمتع بعض أبواق الخلاف الفلسطيني وهي تطربنا يومياً بهذا السيل الجارف من الكذب وتلك التصريحات الجوفاء والمتناقضة ، حول قرب بزوغ شمس المصالحة الوطنية ،وتبدي في سياق هذا الهرج والمرج الإعلامي الرخيص ،حرصها الشديد على إنهاء معاناة شعبنا !
ولكننا أتنظرنا طويلاً ونحن نحدق بسماء تلك التصريحات ، فلا رأينا قمراً ولا شمساً ولا نجوم ، وما صحونا يوماً من نومنا ومن فرط أحلامنا بتحقيق المصالحة ، الا على الحقيقة المرة وكيف أنها أبواق لأحزاب لا تفعل ما تقول ، وهي غارقة لأذنيها في خيبة الخلافات الداخلية بل ويصر ويتفنن ناطقيها ومحلليها الإعلاميين على أخفاء وإنكار الأمر وكأنه سر من أسرار خلق السموات والأرض !
نعم لقد بدت الحقيقة واضحةً للجميع شرقاً وغرباً، فلا هم يريدون المصالحة ولا المصالحة تريدهم ! لأن الأمر برمته وبحساب بسيط قد يجريه أطفال روضةً ، شأن يتعارض مع مصالحهم الشخصية من جهة والفئوية من جهة آخر !
فهم قوم يجيدون الهروب السريع والبحث عن الذرائع، فلا تستمع منهم الا لوعود كاذبات وصراخ ، وتصريحات يشوهون بها حقيقة الخلاف بل ويطربوننا صباح مساء ومن فوق المنابر بأن الله ورسوله وملائكته قد حثوهم على الوحدة وأنها خيار استراتيجي !
لا ندري إذا كانت للإستراتيجية مفاهيم جديدة خارج فهمنا وفهم كل العالم، أو أنها تعني بزمانهم المماطلة والتسويف ؟!
ولا ندري أيضاً والحال هكذا ، لمتى سيعيشون الحلم ، بأننا شعب غبي وأننا سنصبر على الانقسام وتبعاته الى مالا نهاية طالما أن العصي والكذب هما الناطق الرسمي ؟!
وكم من الوقت يحتاجون ليقولوا الحقيقة وعلنية لهذا الشعب الصامد، بان المصالحة ليست ضمن جدول أعمالهم الحالي ؟!
فلقد مل شعبنا وحتى الوسطاء من العرب والمشرفين على المصالحة، أحاديث تلك الأبواق وخاصة الدينية منها وتذبذب وتراجع مواقفهم، وهروبهم نحو القضايا الفرعية …..
واذا كان البعض من أحزابنا الدينية يعولون كثيراً على الوقت ومبدأ السكوت علامة الرضا ، أو أنهم قد اتخذوا قرار بالاعتماد والمراهنة على دعم درعهم الواقي والوهمي المتمثل في فوز الإخوان المسلمين هنا أو هناك وصعودهم على رأس السلطة فهم لاشك لقوم واهمون …..
فالقصة عميقة وواقع فلسطين لا يشابه اياً من واقع الدول العربية ، والإخوان في مصر أو في تونس أو في العالم كله وعلى مر العصور لم ولن يكونوا الا حلقة صغيرة تدور في فلك بيت الطاعة الأمريكي ولن يكونوا إلا ذلك الشرطي الذي يحمي مصالحهم ويحقق أهداف إسرائيل التاريخية في المنطقة ، ومن نسى عليه أن يقرأ التاريخ جيداً ، ليعلم صحة حديثنا ، فما الأمر الا تكرار ممل لفصول مسرحية كبرى اسمها الشرق الأوسط الجديد والدخول إليها لن يكون الا من خلال بوابة "بيت الطاعة الأمريكي" !
فعلى الواهمون كثيراً بتحقيق حلم نشأة الدول الإسلامية العظمى وتقسيم الوطن الى أشلاء ،أن ينظروا الى نتائج وأفعال الإخوان المسلمين في مصر وتكرار كذبهم وتهربهم من الوعود التي أطلقوها للشعب باسم الدين !!
فلتعود أحزابنا الدينية الى رشدها ولتحتمي بحضن واحد ، الحضن الأصيل وهو بيت الطاعة الفلسطيني ، فهو الحق وعين الصواب فحضن الإخوان المسلمين الجدد ليس بمكانهم الطبيعي !
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً. فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا. ويكره لكم، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" رواه مسلم.
التسميات:
مقالات سياسية
|
0
التعليقات
الجمعة، 13 أبريل 2012
مذهلة ...... ام مشكلة ؟!
هناك سؤال كبير يطرح نفسه اجتماعياً وبشكل ملح …… هل يخشى الرجل ذكاء المرأة ؟!
فإذا أردنا الواقع علينا أن نعترف بداية أننا معشر الرجال غالبيتنا العظمى تهاب المرأة الذكية في العمل والمنزل والشارع.... الخ
فلدينا غرور بالفطرة وقد فرضته علينا بعض عاداتنا العربية الهزيلة والتي مفادها "الرجل رجل والمرأة مرأة" !!!! والمقولة القديمة ايضاً... "عقل المرأة في جمالها وجمال الرجل في عقله "!!
أقاويل وأحاديث كثيرة تنم عن فكر رجعي متخلف لم تستطع كل العلوم الحديثة ولا رقي الحضارة ، ازالته من أفكارنا الأسيرة ...
أتذكر أني قد دعيت يوماً لمأدبة عشاء بمنزل بروفيسور كان أستاذي بالجامعة ودهشت حين حاولت حصر هذا العدد الضخم من الشهادات الجامعية والتقديرية والتي زينت جدران منزله وما صعقني هو رده على سؤالي... أن كانت زوجته بمستواه العلمي فكانت الصاعقة "أنها أمية" !!!!
سألته وهو يتناول نفساً من غليونه القديم .... كيف؟!
كانت أجابته في قمة التعقيد حتى أنني لم استطع استيعاب الفكرة....فقد أصر أن يرتبط بصباه بامرأة ريفية جاهلة متوسطة الذكاء محدودة الطموح لتكون وراء رقيه !!!
وخطر ببالي في عصرنا هذا التناقض الحاصل حين غنى مطربنا الرائع محمد عبده قصيدة "مذهلة" من كلمات شاعرنا العربي "عبدا لرحمن بن مساعد" والذي قال:
مذهلة..
تملأك بالأسئلة..
ليه كل معجز.. مر هذا الكون..
فيها له صلة..
ليه كل شيء فيها.. تظن انك تعرفه..
تجهله..
ليه كل لا معقول فيها..
ورغم هذا تعقله..
تملأك بالأسئلة..
ليه كل معجز.. مر هذا الكون..
فيها له صلة..
ليه كل شيء فيها.. تظن انك تعرفه..
تجهله..
ليه كل لا معقول فيها..
ورغم هذا تعقله..
والخلاصة اذن هل نختارها ذكية أم جميلة أم جاهلة أم ماذا بالتحديد ؟!
عموماً اذا أردتم امرأة ذكية فلتعلموا أن دراسة حديثة صادرة عن مجموعة من باحثي جامعة "ميشيغان الأميركية " مفادها أن المرأة السورية هي أكثر نساء العالم ذكاءً !! ويعود ذلك لكثرة تناولها لزيت الزيتون والجوز البلدي فهما عنصران هامان لتغذية الدماغ والدورة الدموية وتؤكد رئيسة اللجنة البروفسورة كيتي برادفورد أنَّ من أهم العوامل التي ساعدت على زيادة وعي النساء السوريات ونسبة ذكائهن انتسابهن للجامعات السورية، والانفتاح الاجتماعي، والمساواة بين الرجل والمرأة في سوريا.
وليس غريباً ايضاً .... اذا عرفنا انه وحسب مركز "ستارش البريطاني للأبحاث العالمية" أن السوريات هن الأكثر احترامًا على مستوى العالم.
ختاماً لا تحتارو .. اذا أردتم .....فأنصحكم بالسورية !
مع الاعتذار لباقي النساء من الجنسيات الأخرى ولكنهم الباحثون !!!!الاربعاء, 16 ديسمبر, 2009
التسميات:
مقالات اجنماعية
|
0
التعليقات
شوكلاته الانفاق ام النفاق ؟!
كتبت في : السبت, 19 ديسمبر, 2009
حين تزور كبري المحلات التجارية بغزة أو حتى الاكشاك الصغيرة المنتشرة على نواصي الطرق ، ستجد أنها مكتظة بأنواع مختلفة من الشوكلاتةوالسجائر والبيرة "المدبوحة على الطريقة الاسلامية" وجميع هذه المنتجات هي فخر الصناعة المصرية ولا عيب في ذلك فالعرب أخوة !!!
وليس عيباً أيضاً اذا هربنا الشوكلاتةمن نوع "جلاكسي" فقد قرأت أن امرأة فرنسية أسلمت بفضل فتاة متحجبة أهدتها شوكلاتة جلاكسي !!
وهذا يعني أن الشوكلاتة "سرها بادع"بس للاسف بفرنسا وليس بغزة !!
فكما تعلمون أن أهل غزة والحمد لله "80%" منهم دون مستوى الفقر بل ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيلاللاجئينالفلسطينيين "الأونروا"،ولا تدخل في أولوياتهم المعيشية شوكلاتة "الجلاسكي" لانها لا تصلح عوضاً عن اللحوم في طبيخ الملوخية......! و كذلك الحال "حبوب الترمال المخدرة" ......!
فكما تعلمون أن أهل غزة والحمد لله "80%" منهم دون مستوى الفقر بل ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيلاللاجئينالفلسطينيين "الأونروا"،ولا تدخل في أولوياتهم المعيشية شوكلاتة "الجلاسكي" لانها لا تصلح عوضاً عن اللحوم في طبيخ الملوخية......! و كذلك الحال "حبوب الترمال المخدرة" ......!
بمعنى اخر ان وجود الانفاق الترفيهية على جانبي الحدود لا تعني لغالبية أهل غزة أي أهمية تذكر لانه لا يمر من خلالها مواد تموينية أساسية مثل الطحين او الارز او حتى مواد طبية......
حتى النفط المهرب من الانفاق لا يعنيهم بشئ فلا حياة أقتصادية أو أجتماعية كما كانت والحافي اذا سار باقدامه العارية أحتمى من أستغلال السائقين !!
اذن ما فائدة من هذه الانفاق ولما الهجمةالاعلامية الصفراء على بناء السور الامني من ناحية الجانب المصري على الحدود ؟!
لكل دولة الحق في حماية حدودها والتغني بالحصار المصري لغزة من قبل بعض الاقلام الباهتة بات أحقر من مشاهدة الافلام الاباحية القبيحة !!
لنقل الحقيقة ولنستحي كثيراً حين نتهم أهل العزائم ......أهل مصر الكرام ...... فلا هم يحاصرون غزة ولا غزة فعلياً تنفعها الانفاق ولا أهل غزة لديهم المال لشراء الثلاجات والكماليات وحبوب المخدرات التي تجلبها الانفاق !
أنها وبلا فخر تجارة الموت ......موت الاطفال الذين تجبرهم أسنان الفقر وبرد الشتاء القارس على العمل في تلك الانفاق عند المرابين أصحاب النفوذ والثروات والتي أصولها من الاتجار بدماء شهداء هذه الارض !!
فلتخجلوا قليلاً يا اصحاب الانفاق ولتخرس الابواق الصفراء ولتبني مصر بدل الجدار الف جدار لتحمينا من حثالة المجتمع ...... تجار الموت !!
سحقاً للانفاق ورحم الله من قضوا بسببها والرفعة والمجد لمصر ،،،،
وعاشت الجلكسي حلوه طريه !!!
التسميات:
مقالات سياسية
|
0
التعليقات
الخميس، 12 أبريل 2012
أنتم قتلى الحب !!
حين يشكو المرء منا من آلم معين ، اول ما يتبادر لذهنه هو الذهاب للطبيب ، ليشخص حالته المرضية ويصف له الدواء ولكن اذا كان طبيبنا لم يدرس او يتخصص في علاج اعراض الحب فما هو السبيل اذن ؟!
كنت صغيرا "وحتماً لم اؤلد بشعر اشيب" حين اشعر بوعكة صحية اعتمد في العلاج على موهبتي في فهم النشرة الطبية المرفقة بالدواء واشربها دون استشارة اي طبيب واهماً ان دواعي الاستعمال المفصلة وطريقة الاستعمال والجرعة لامر كافي للتشخيص والشفاء !!!
هذا حين كنت صغيراً فرحاً بشبابي ولكن اليوم وحيث ان الخريف على ابوابي والعمر اصبح يحسب بالثواني والقطار لن ينتظر ، اصبحت اخشى اعراض المرض بل واخترع حججاً بأن جهاز المناعة لدي سيتمكن من علاج ما الم بي وهيهات ان يتحقق ما اتوقعه !!
فاتني كما يفوت الكثيرين من البشر ان هناك امراض لا علاج لها ولم تدرس بكليات الطب حول العالم ؟!!
أنه مرضاً ولكن من النوع المحبب الاصابة به بل ولا يستطيع الجسم بكل اجهزته وحركته الميكانيكية من التصدي له فيتغلل بين الثنايا والشرايين محولا حياتنا الى ايام وردية !
انه مرض ان جاز لنا ان نسميه كذلك وقد نحتار فيه ...... انه الحب ......
فما هي اعراضه واشاراته ؟
يصاب الواقع تحت تأثير الحب بالحساسية والشك بادئ الامر بانه قد اختلفت احواله ويشعر ان قلبه بخفق بصورة اسرع من المعتاد و ان اضطرابات داخلية كثيرة وغير مفهومة قد حدثت بجسده كله ، ويقع تحت تأثير احلام اليقظه !!!
المحب عادة يهوى الاستماع لكلمات الطرف الاخر حتى لو كان الحديث في مجال لا يفهمه او يدرك معانيه ،
كما ان المحب يهوي معرفة ادق التفاصيل عن شريك العلاقة مثل احلامه وتاريخه الماضي وحتى الاكلات التي يفضلها !!!
ولان الحب مرضا لذيذ كما اوردت سالفا فان المحب يشعر انه أخف وزنا من الهواء واكثر عمقا من المحيط وأقوى من الجبال وانقى من البياض !!!
يشعر انه مولودا جديد اتى من لحظة تغيرت فيها نظرته الى الدنيا فاصبح يعيش نسيم البساتين والورود !!!
عند هذا الحد نتفق جميعا ان تلك هي اهم اعراض الحب ولكن هل يتفق الجنسين على تلك الاعراض مجتمعة ؟!
البعض قال ان اعراض الحب لدى الرجل تبدو اكثر اتزاناً واقل اندفاعاً وان المراة على عكس ذلك فهي تتملكها العاطفة والاندفاع نحو الحبيب بشكل جنوني ، وان الرجل يعشق غالبا بعقله وقلبة مجتمعان اما المراة فهي تعشق بقلبها فقط !!
فالرجل قد يعشق المراة لاخلاقها و لحسنها ودلالها واما المراة فقد تفتن برجولته او شهامته او قوة عضلاته ونظرته الثاقبة للامور وذكائه وامور اخرى ملئها الحسنات !!
الغاية في الاخير ان كلاهما يتعرض لمؤثرات العدوى بالحب والشوق الدائم للطرف الاخر وكذلك الاحساس بالغيرة لاقل الاسباب فلا حب بلا غيره !!
فاذا شعر احدكم او احداكن بهذه الاعراض فليسلم امره لله وليعرف ان الحب قد تمكن منه وانه داء لا دواء له !
الاربعاء, 11 مارس, 2009
التسميات:
مقالات اجنماعية
|
1 التعليقات
الأحد، 8 أبريل 2012
فوضى النسب !!
نقلاً عن جريدة 'الديلى ميل' البريطانية إن الدجاجة هيلدا فقست بيض بط، بعد أن احتضنت البيض بطريق الخطأ على عش خاطئ لمدة شهر، وعلى ما يبدو أنها لم تكن تدرك أن بطة هى من وضعت هذا البيض.
وأفادت الجريدة أن صاحب المزرعة فيليب بالمر أصيب بالحيرة، عندما وجد أن هيلدا نادراً ما كانت تترك البيض بمفرده حتى فقست بعد 28 يوما.
يقول فيليب 'نحن نقوم بتربية الدجاج والبط سويا، وهذا ما سبب حدوث هذا الخلط'، وعندما رأيت الدجاجة تحتضن البيض، فاعتقدت أنه لها أو لدجاجة أخرى لأنها كانت نادراً ما تتركه.
وأن الدجاجة كانت سعيدة بعشها طوال الـ28 يوماً، إلى أن شعرت بصدمة بعدما وجدت أولادها بطا، وليس دجاجا، ومن المدهش الآن أنها قادرة على تربيته، وهم يرقدون وراءها، ولكن الطريقة الوحيدة التى تجعلها تشعر بالفرق بعد أن يبدأوا السباحة فى البركة، وهو الشىء الذى لا يستطيع الدجاج فعله.
وأفادت الجريدة أن صاحب المزرعة فيليب بالمر أصيب بالحيرة، عندما وجد أن هيلدا نادراً ما كانت تترك البيض بمفرده حتى فقست بعد 28 يوما.
يقول فيليب 'نحن نقوم بتربية الدجاج والبط سويا، وهذا ما سبب حدوث هذا الخلط'، وعندما رأيت الدجاجة تحتضن البيض، فاعتقدت أنه لها أو لدجاجة أخرى لأنها كانت نادراً ما تتركه.
وأن الدجاجة كانت سعيدة بعشها طوال الـ28 يوماً، إلى أن شعرت بصدمة بعدما وجدت أولادها بطا، وليس دجاجا، ومن المدهش الآن أنها قادرة على تربيته، وهم يرقدون وراءها، ولكن الطريقة الوحيدة التى تجعلها تشعر بالفرق بعد أن يبدأوا السباحة فى البركة، وهو الشىء الذى لا يستطيع الدجاج فعله.
التسميات:
طرائف جميلة
|
1 التعليقات
الأربعاء، 4 أبريل 2012
مسنة وشرطي وبنزين !
قالوا قديما وأظنه قول يصلح لكل العصور "التعليم في الصغر كالنقش في الحجر" ورغم أهمية التعليم فلا يمكن اعتباره نواة السلوك البشري الوحيدة ،أو المعيار الأمثل لنحكم من خلاله على شخص ما اذا كان على قدر من التهذيب أو التأديب !
فبالإضافة للتعليم وأهميته ، على المرء أن يتحلى بصفة رئيسية فطر عليها ، الا وهي الأخلاق الحميدة وبغير خافي أن للأسرة في هذا دور عظيم لا يقل في أهميته عن دورهم في إرسال أبنائهم لدوائر التعليم ……
واذا أطلق الإنسان لحيته ومكث صباحً ومساءً بالمسجد ، فتلك ليست من علامات التدين أو انه على خلق ،، بل لربما كانت دليل على انه لا يمتلك مسكنً أو ثمن شراء موس حلاقه لتهذيب تلك اللحية !
فالممارسة على الأرض والاحتكاك بأفراد المجتمع هي الفيصل في التمييز بين السلوك القويم والسلوك الشائن !
واذا كنت قد بدأت مقالي اليوم بهذه المقدمة فالأمر له أسبابه خاصة حين نشاهد ونهتم وندقق فيما يحدث بمحطات وقود غزة !
وكيف لا نهتم ؟! خاصة حين نبحث في الأسباب التي قد تجعل عجوزاً هرمه تصرخ كالمجنونة ، وهي تتلفظ بعبارات لا تليق لا بسنها ولا بكونها أنثى تنتمي الى طائفة الجنس الناعم ، فقد أجبرتها الظروف أن تمر من أمام محطة وقود تعج بالبشر وبطوابير لها أول وليس لها أخر ؟!
ربما رأت هذه المسنة تصرفاً غريباً، جعلها تخرج عن المألوف وعن قواعد السلوك العام !
نعم ، فقد حدث الأمر بسبب مشاهدتها لرجلاً كل مؤهلاته أن أحدا ما البسه " بدلة شرطية " و منحه عصاه غليظة ليضرب بها البشر العزل أو يفرق جموع المحتشدين العطشى سياراتهم لقليل من المحروقات أمام هذه المحطة أو تلك !
أو ربما أنها مسنة لديها بعض الثقافة النفطية ، تبحث عن إجابة منطقية لسؤال فحواه ….. من أدخل في عقل هذا الشرطي ،أن تطبيق قواعد النظام العام تبدأ بتكسير او فتح جمجمة مواطن ، كل ذنبه انه يريد إضاءة منزله أو تشغيل جهاز طبي يساهم في تخفيف معاناة زوجته أو احدى أبنائه المرضى ، أو ربما جن جنونه فأراد أن يموت حرقا بالبنزينً؟!
هل يفهم هذا الشرطي أن أن كل المعطيات من قوانين وعادات وتقاليد وحتى الدينية منها لا تخوله ان يضرب أجلكم الله جناح بعوضه ؟!
يبدو اذن وبمنتهى البساطة انه قد أراد تطبيق قواعد مهنية خاصة به ، ولكنها ليست غريبة المنشأ على شعبنا ، فأسمها "كسر العظم" وهي تذكرنا بسياسة الاحتلال أبان الانتفاضة الأولى !!
الا يعلم هذا الشرطي ، ان المواطن الذي يهرول مسرعاً نحو محطات الوقود كلما رأي صهريجً متجه إليها، ذنبه الوحيد انه الطرف الذي يعاني ، ولم يكن بأي حال من الأحوال سبب في نشأة هذه الأزمة او غيرها من الازمات ، فهو لا يهوى كثيراً الوقوف بمحطات الوقود والتزاحم بغرض الاستمتاع بنسيم الربيع من خلال شمه لرائحة السولار أو البنزين !!
قد يصلح القول إذن أننا في زمن العجائب " زمن العصي" أو أن العجائب قد باتت في زمننا نهج وطريق منطقية ،، فلو أقدم شرطي في بلد أوروبي على اهانة مواطن ، لقامت الدنيا ولم تقعد ولكانت أحدثت مثل هذه الفعلة تغيير وزاري ، لان شرطة تلك البلدان لا تضرب " حاشكم الله " ، الحيوانات لا على أرجلها ولا على جماجمها ، فما بالكم حين يتعلق الأمر بمعاملة الإنسان أرقى المخلوقات ؟!
لا يوجد عاقل بالعالم ضد تطبيق القوانين وحفظ الأمن، بل وجميل أن يقدم احدهم على تطبيق النظام ولكن عن أي نظام نتحدث هنا والعصا هي سيدة الموقف ؟!
عن أي نظام نتحدث وأدميتنا تهان أمام أعيننا ويحرق أطفالنا جراء شمعة وأسلوب حياتي أعادنا الى العصر الحجري ؟!
ربما أن أطفال "عائلة بشير" الثلاث قد قضوا لان كل ذنبهم ، أنهم يخافون و يكرهون الظلام ، ويعشقون الأمل في الحياة كسائر أطفال بلادنا ، أو أنهم أرادوا أن يرسموا لنا صورة أخرى وأبهى للوطن ، صورة يختار فيها لوظيفة الشرطي ،الرجل الذي يتحلى بالأخلاق الحميدة ، شرطي يسخر كل جهده لخدمة المواطن وليس للتطاول عليه وأهانته !
وختاماً نذكر من نسى بقول الحق : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}... سورة النساء الآية 58.
التسميات:
مقالات سياسية
|
2
التعليقات
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
التسميات
- القصة (2)
- خواطر شعرية (3)
- طرائف جميلة (2)
- مقالات اجنماعية (8)
- مقالات سياسية (10)
المتابعون
المشاركات الشائعة
-
المرأة بقت وستبقى لغزاً أبدياً فيه من الأسرار ما فيه ، ففي الوقت الذي يفترض العديد من الفلاسفة أن الرجال هم الوحيدون الذين يكذبون ، يرى باحث...
-
اليوم نهار جديد قد أطل على منزلنا العامر وقد أفاق أهل البيت جميعهم كبير كان أو صغير من النوم، فالحدث جلل ولاشك في ذلك !! اليوم يلتحق أبنهم ا...
-
المواطن العربي الغلبان مثله مثل سائر البشر الذين يعيشون فوق هذا الكوكب وهو كذلك مثل جميع الكائنات التي خلقها الله حين يتعلق الأمر بالسعي الح...
-
نعلم وعلى مر العصور ان الفن الراقي وفي مقدمته الروائي أو السينمائي لابد وان يحمل فكراً ناضجً وان يكون له هدفً طموح ، ولتحقيق هذه القضية ، ي...
-
قالوا قديما وأظنه قول يصلح لكل العصور "التعليم في الصغر كالنقش في الحجر" ورغم أهمية التعليم فلا يمكن اعتباره نواة السلوك البشري ال...
-
قامت الدنيا ولم تقعد في مصر العروبة وبعض البلدان الإسلامية ، وتصدرت الصحف العربية موجة تسونامي من الفتاوى والتصريحات حول زيارة مفتي مصر الشي...
-
عاد الأمل في تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني من جديد ليطفوا على سطح الأحداث في الساحة المحلية ، بعد غرقً وشد وجذب ، ليتجدد لدى أبناء شعبنا الف...
-
حين خرج أجدادنا من فلسطين المحتلة عام 1948م وهم يحملون مفاتيح العودة ، كان إيمانهم عميق بأن رحيلهم لن يطول وان عودتهم للقرى والمزارع والديار...
-
بداية أنا ارفض رفضاً قاطعاً لمقولة " العانس" سواءً كانت وصف للحالة الاجتماعية للرجل أو المرأة ،لأني أؤمن بالقدر والقسمة والنصيب وا...
-
من غاب ضميره ... فهو إنسان بلا قلب أو يعاني من موتٍ سريري،لان الضمير هو مجموعة من العواطف والمشاعر والتفاعلات التي تنشأ مع الإنسان بالفطرة و...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.